السراج الوهاج للمعتمر والحاج
هل جدة ميقات
وسُئِلَ وفقه الله تعالى:
بعض الناس يأتي مكة اسم> قاصدا الحج أو العمرة، ويتجاوز الميقات متجها إلى جدة اسم> لأداء بعض الأعمال هناك، ويمكث في جدة اسم> ثلاثة أيام أو أكثر، فإذا انتهى من أعماله وأراد العمرة فإنه يحرم من جدة اسم> ولا يرجع للميقات ليحرم منه، ويفتيه بعض الناس بأن من مكث في جدة اسم> ثلاثة أيام أو أكثر فإنه يحرم من جدة اسم> ولا يحتاج أن يرجع إلى الميقات، فهل من دليل على هذا؟ سؤال> رأس>
فأجاب:
جدة اسم> ميقات أهلها، وأما غير أهلها فليست ميقاتا لهم، إلا إذا كانوا من أهل السودان اسم> الذين يأتون في الباخرة أو في الطائرة، فيقول بعض العلماء: أن جدة اسم> ميقات لهم.
أما أهل مصر اسم> وأهل الشام اسم> فميقاتهم الجحفة اسم> إذا لم يمروا بذي الحليفة اسم> التي هي ميقات أهل المدينة اسم> فمن جاء إلى جدة اسم> وقد نوى الحج أو العمرة وتجاوز الميقات ولم يحرم وكان من أهل الشام اسم> أو مصر اسم> أو السواحل فإنه إذا أقام في جدة اسم> مدة وأراد أن يحرم، فعليه أن يرجع إلى الجحفة اسم> وهي قريبة من رابغ اسم> ليحرم من هناك، ولا يحرم من جدة اسم> ومن جاء إلى جدة اسم> مثلا من نجد اسم> أو من المشرق أو من العراق اسم> ووصل إلى جدة اسم> وأقام فيها مدة وهو يريد أن يحج، فإذا أراد الإحرام رجع إلى ميقات أهل نجد اسم> وهو قرن المنازل اسم> وهكذا من جاء إلى جدة اسم> من أهل اليمن اسم> أو من أهل الحدود الجنوبية وتجاوز الميقات الذي هو يلملم اسم> ثم أراد أن يحرم بعد ما أقام في جدة اسم> مدة وعزم على الإحرام أو النسك، فإنه يرجع إلى ميقاته الذي هو ( يلملم اسم> ويسمى بالسعدية اسم> ).
أما من جاء إلى جدة اسم> ولم يكن من نيته إحرام، ولا حج ولا عمرة، ولكن طرأ عليه وخطر بباله الإحرام، بعد ما وصل إلى جدة اسم> فله في هذه الحال أن يحرم من جدة اسم> .
ولا صحة لثلاثة أيام ولا عشرة ولا لعشرين؛ ما دام أنه عازم على العمرة قبل أن يأتي، فإنه يرجع إلى الميقات.
فأما إذا لم يكن عازما على الحج أو العمرة ولم تخطر على باله، فلو لم يجلس في جدة اسم> إلا ساعة فله أن يحرم منها، لأن الأمر حصل طارئا فيما بعد ولم تكن فيه نية مسبقة.
وإذا أحرم من جدة اسم> وهو ليس من أهلها ، وقد عزم على العمرة أو الحج من قبل، ولم يحرم من الميقات فإن عليه دم جبران ، ولا ينفعه الرجوع بعد الإحرام ، والله أعلم.
مسألة>